السبت، 14 أبريل 2018

=بعد تفيد ظرفية الإنتهاء مع امكانية التراخي =اما لام البعدية فتفيد تفيد ظرفية الإنتهاء مع امتناع جازم لامكانية التراخي يعني امتناع التراخي بأي مقدار زمني منه

الفرق بين{أداة}لام انتهاء الغاية وظرف انتها الغاية{بعد}

الفرق بين{أداة  }لام انتهاء الغاية وظرف انتها الغاية{بعد}

المسلمات النقلية والعقلية والأصولية والفقهية التي يجب أن يتعامل بها الفقها والعلماء بل والمسلمون جميعا


1= مسلمة أداة الشرط غير الجازم{لغوية} [إذا طلقتم .]
2= مسلمة لام الــ بعْدِ او اللام بمعني بعد{لغوية} تنقل الحدث قطعا الي بعد الميقات المحدد قبلا في جواب إذا الغير جازمة ولنا في ميقات موسي مع ربه جل وعلا مثلا :
⇊⇊

وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِـــ مِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ /الأعراف قلت المدون يعني بعد المدة التي ححدناها لموسي

 
] لميقاتنا يعني بعد الميقات المحدد تواً ومباشرة{بعد ٤٠ ليلة توا}
وقوله تعالي { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)/يس} والمعني تجري لنهايةٍ متعينة من خالقها بعد حركتها فتستقر للتو /
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى{يعني بعد جريانها للتو فاللام لام بمعني بعد}
-{ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى {اي بعد الجري}/فاطر}

قلت المدون فإذا كانت لام البعد او اللام بمعني بعد تساوي  لفظة بعد:

قلت المدون فإذا كانت لام البعد او اللام بمعني بعد تساوي  لفظة بعد

1.فما الداعي لاستخدام القرآن للَّام بمعني بعد؟؟

2.ولماذا لم يقل {فطلقوهن بعد عدتهن؟!!}

3.قلت المدون لقد دللنا علي أن خصائص التصور القراني من أهمها الاستخدام البلاغي بأعلي درجاته حتي يتطابق المعني تماما مع معناه لا يسمح لثقب يمر منه الباطل ولفظ بعد تفيد الظرفية مع امكانية تراخي المظروف

4.بينما لام البعد تحيل ذلك التراخي الي اللإمتناع يعني تفيد تحقق الحدث لا اقول في تو انقضائه وحسب  بل تواً دونما أي تراخي ولو لثانية من التراخي.. لكن بعد تحمل في ثناياها امكانية التراخي الي اخر معناها فقولنا بعد وصولك تحمل امكانية التراخي للاسترخاء اولا والتريح من عناء المشوار واستراحة الواصل من مشواره يوما او ساعة او يزيد او ينقص لكن لام البعد تفيد تحقق الحدث توا بلا اي تراخي{والحدث المقرون بلام البعد هو إما الامساك او الطلاق توا توا دون تراخي} لان الله تعالي من منتهي عدله وقسطه ان لا يظلم المرأة ولو بجزء من التراخي فحقها ان لا تنتظر الا عدة تامة دون زيادة عليها ولو دقيقة من ساعة

وتلخيصا اقول

=بعد تفيد ظرفية الإنتهاء مع امكانية التراخي

=اما لام البعدية فتفيد تفيد ظرفية الإنتهاء مع امتناع جازم لامكانية التراخي يعني امتناع التراخي بأي مقدار زمني منه

الجمعة، 13 أبريل 2018

لقد تمادت الخلافات وتموجت الاختلافات في هذا الأمر والشرع فيه يسير/ يسير إشترط النبي صلي الله عليه وسلم فيه شرطا ليس يوجد في غيره من الأنكحة ألا وهو الوطء

  لقد تمادت الخلافات وتموجت الاختلافات في هذا الأمر والشرع فيه يسير/ يسير  إشترط النبي صلي الله عليه وسلم فيه شرطا ليس يوجد في غيره من الأنكحة ألا وهو الوطء  


باب نكاح المحلل

مسألة: الجزء السادس التحليل الموضوعي

 

باب نكاح المحلل 2691 - ( عن ابن مسعود قال : { لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له } رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه والخمسة إلا النسائي من حديث علي مثله ) .

 

2692 - ( وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا أخبركم بالتيس المستعار ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هو المحلل ، لعن الله المحلل والمحلل له } رواه ابن ماجه ) الحاشية رقم: 1

حديث ابن مسعود صححه ابن القطان وابن دقيق العيد على شرط البخاري ، وله طريق أخرى أخرجها عبد الرزاق ، وطريق ثالثة أخرجها إسحاق في مسنده .

 

وحديث علي صححه ابن السكن وأعله الترمذي فقال : روى مجالد عن الشعبي عن جابر وهو وهم انتهى وفي إسناده مجالد وفيه ضعف

وحديث عقبة بن عامر أخرجه أيضا الحاكم ، وأعله أبو زرعة وأبو حاتم بالإرسال وحكى الترمذي عن البخاري أنه استنكره وقال أبو حاتم : ذكرته ليحيى بن بكير فأنكره إنكارا شديدا ، وسياق إسناده في سنن ابن ماجه هكذا : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري قال : حدثنا أبي قال : سمعت الليث بن سعد يقول : قال لي مشرح بن هاعان : قال عقبة بن عامر فذكره ويحيى بن عثمان ضعيف ومشرح قد وثقه ابن معين

 

وفي الباب عن ابن عباس عند ابن ماجه وفي إسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف

 

وعن أبي هريرة عند أحمد وإسحاق والبيهقي والبزار وابن أبي حاتم في العلل والترمذي في العلل وحسنه البخاري

 

والأحاديث المذكورة تدل على تحريم التحليل لأن اللعن إنما يكون على ذنب كبير قال الحافظ في التلخيص : استدلوا بهذا الحديث على بطلان النكاح إذا شرط الزوج أنه إذا نكحها بانت منه ، أو شرط أنه يطلقها أو نحو ذلك وحملوا الحديث على ذلك ، ولا شك أن إطلاقه يشمل هذه الصورة وغيرها ، لكن روى الحاكم والطبراني في الأوسط عن عمر " أنه جاء إليه رجل فسأله عن رجل طلق امرأته ثلاثا ، فتزوجها أخ له عن غير مؤامرة ليحلها لأخيه هل تحل للأول ؟ [ ص: 166 ] قال : لا ، إلا بنكاح رغبة ، كنا نعد هذا سفاحا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم "

 

قال : وقال ابن حزم : ليس الحديث على عمومه في كل محلل ، إذ لو كان كذلك لدخل فيه كل واهب وبائع ومزوج ، فصح أنه أراد به بعض المحللين ، وهو من أحل حراما لغيره بلا حجة ، فتعين أن يكون ذلك فيمن شرط ذلك ; لأنهم لم يختلفوا في أن الزوج إذا لم ينو تحليلها للأول ونوت هي ، أنها لا تدخل في اللعن ، فدل على أن المعتبر الشرط ، انتهى

 

ومن المجوزين للتحليل بلا شرط أبو ثور وبعض الحنفية والمؤيد بالله والهادوية ، وحملوا أحاديث التحريم على ما إذا وقع الشرط أنه نكاح تحليل قالوا : وقد روى عبد الرزاق أن امرأة أرسلت إلى رجل فزوجته نفسها ليحلها لزوجها ، فأمره عمر بن الخطاب أن يقيم معها ولا يطلقها ، وأوعده أن يعاقبه إن طلقها فصحح نكاحه ولم يأمره باستئنافه وروى عبد الرزاق أيضا عن عروة بن الزبير أنه كان لا يرى بأسا بالتحليل إذا لم يعلم أحد الزوجين

 

قال ابن حزم : وهو قول سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد قال ابن القيم في إعلام الموقعين : وصح عن عطاء فيمن نكح امرأة محللا ثم رغب فيها فأمسكها ، قال : لا بأس بذلك وقال الشعبي : لا بأس بالتحليل إذا لم يأمر به الزوج وقال الليث بن سعد : إن تزوجها ثم فارقها فترجع إلى زوجها وقال الشافعي وأبو ثور : المحلل الذي يفسد نكاحه هو من تزوجها ليحلها ثم يطلقها ، فأما من لم يشترط ذلك في عقد النكاح فعقده صحيح لا داخلة فيه سواء شرط عليه ذلك قبل العقد أو لم يشرط ، نوى ذلك أو لم ينوه قال أبو ثور : وهو مأجور

 

وروى بشر بن الوليد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة مثل هذا سواء وروي أيضا عن محمد وأبي يوسف عن أبي حنيفة أنه إذا نوى الثاني والمرأة التحليل للأول لم تحل له بذلك وروى الحسن بن زياد عن زفر وأبي حنيفة أنه إن شرط عليه في نفس العقد أنه إنما تزوجها ليحلها للأول ، فإنه نكاح صحيح ويبطل الشرط ، وله أن يقيم معها فهذه ثلاث روايات عن أبي حنيفة ، قالوا : وقد قال الله تعالى : { فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره } وهذا زوج قد عقد بمهر وولي ورضاها وخلوها عن الموانع الشرعية وهو راغب في ردها إلى زوجها الأول ، فيدخل في حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إلا نكاح رغبة " وهذا نكاح رغبة في تحليلها للمسلم كما أمر الله تعالى بقوله : { حتى تنكح زوجا غيره } والنبي صلى الله عليه وسلم إنما شرط في عودها إلى الأول مجرد ذوق العسيلة بينهما ، فالعسيلة حلت له بالنص

 

وأما لعنه صلى الله عليه وسلم للمحلل فلا ريب أنه لم يرد كل محلل ومحلل له ، فإن الولي محلل لما كان حراما قبل العقد ، والحاكم المزوج محلل بهذا الاعتبار ، والبائع أمته محلل للمشتري وطأها ، فإن قلنا : العام إذا خصص صار مجملا ، فلا احتجاج بالحديث وإن قلنا : هو حجة فيما [ ص: 167 ] عدا محل التخصيص ، فذلك مشروط ببيان المراد منه ، ولسنا ندري المحلل المراد من هذا النص ، أهو الذي نوى التحليل أو شرطه قبل العقد أو شرطه في صلب العقد ، أو الذي أحل ما حرمه الله تعالى ورسوله ، ووجدنا كل من تزوج مطلقة ثلاثا فإنه محلل ، ولو لم يشترط التحليل أو لم ينوه فإن الحل حصل بوطئه وعقده ، ومعلوم قطعا أنه لم يدخل في النص ، فعلم أن النص إنما أراد به من أحل الحرام بفعله أو عقده ، وكل مسلم لا يشك في أنه أهل للعنة

 

وأما من قصد الإحسان إلى أخيه المسلم ورغب في جمع شمله بزوجته ولم شعثه وشعث أولاده وعياله فهو محسن ، وما على المحسنين من سبيل ، فضلا عن أن يلحقهم لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يخفاك أن هذا كله بمعزل عن الصواب ، بل هو من المجادلة بالباطل البحت ودفعه لا يخفى على عارف

 

قلت المدون لقد تمادت الاخلافات وتموجت الاختلافات في هذا الأمر والشرع فيه يسير يسير

 

فنكاح المحلل هو نكاح كسائر الأنكحة قامت فيه شروط عقده بكافة أركانه المعروفة غير أنه قد إشترط النبي صلي الله عليه وسلم فيه شرطا ليس يوجد في غيره من الأنكحة ألا وهو الوطء

 

فأول الشروط:

1. قبول وايجاب حتي وان كان هذا القبول والايجاب تحت مظنة التواطئ

 

والشرط الثاني:

 

2.في وجود وليِّ

3.وصداق

4.وشهود

5.ضرورة الجماع وتذوق العسيلة وهذا هو الشرط الذي تميَّز به نكاح التحليل عن سائر الأنكحة وحديث النبي صلي الله عليه وسلم شاهد بذلك قلت المدون وكل ما أثير بعد هذه الشروط التي نطقت بها الأحاديث الصحيحة هو جنوح من الفقهاء وحيود عن جادة طريق الحق في المسألة وساعد علي ذلك وجود أحادية ضعيفة جدا أو موضوعة أو مظنون فيها بعضها مما أضطر القائلين في مسألة المحلل بمدلولاتها برغم ظنيَّتها ،

 

حديث البخاري

باب إذا طلقها ثلاثا ثم تزوجت بعد العدة زوجا غيره فلم يمسها

 

5011 حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ح حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رفاعة القرظي تزوج امرأة ثم طلقها فتزوجت آخر فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له أنه لا يأتيها وأنه ليس معه إلا مثل هدبة فقال لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك

 

حديث ابي داود

باب المبتوتة لا يرجع إليها زوجها حتى تنكح زوجا غيره

 

2309 حدثنا مسدد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته يعني ثلاثا فتزوجت زوجا غيره فدخل بها ثم طلقها قبل أن يواقعها أتحل لزوجها الأول قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحل للأول حتى تذوق عسيلة الآخر ويذوق عسيلتها

 

الحاشية رقم: 1

المراد بالمبتوتة المطلقة ثلاثا .

 

( عن رجل طلق امرأته ) : وفي رواية النسائي طلق امرأته ثلاثا ( ثم طلقها ) : أي الزوج الثاني ( قبل أن يواقعها ) : أي يجامعها ( حتى تذوق عسيلة الآخر ويذوق عسيلتها ) : أي حتى تذوق المرأة لذة جماع الزوج الثاني ، ويذوق لذة جماعها والعسيلة مصغرة في الموضعين ، واختلف في توجيهه فقيل تصغير العسل لأن العسل مؤنث جزم بذلك القزاز ، قال وأحسب التذكير لغة . وقال الأزهري : يذكر ويؤنث ، وقيل لأن العرب إذا حقرت الشيء أدخلت فيه هاء التأنيث . وقيل : المراد قطعة من العسل والتصغير للتقليل إشارة إلى أن القدر القليل كاف في تحصيل ذلك بأن يقع تغييب الحشفة في الفرج . وقيل : معنى العسيلة النطفة ، وهذا يوافق قول الحسن البصري . وقال جمهور العلماء : ذوق العسيلة كناية عن الجماع ، وهو تغييب حشفة الرجل في فرج المرأة ، ويدل على ذلك حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : العسيلة هي الجماع ، رواه أحمد والنسائي ، وزاد الحسن البصري : حصول الإنزال . [ ص: 339 ] قال ابن بطال : شذ الحسن في هذا وخالف سائر الفقهاء . وقالوا : يكفي ما يوجب الحد ويحصن الشخص ويوجب كمال الصداق ، ويفسد الحج والصوم ، وقال أبو عبيدة : العسيلة لذة الجماع ، والعرب تسمي كل شيء تستلذه عسلا .

 

وحديث الباب يدل على أنه لا بد فيمن طلقها زوجها ثلاثا ثم تزوجها زوج آخر من الوطء فلا تحل للأول إلا بعده .

 

قال ابن المنذر : أجمع العلماء على اشتراط الجماع لتحل للأول إلا سعيد بن المسيب قال : ولا نعلم أحدا وافقه عليه إلا طائفة من الخوارج . ولعله لم يبلغه الحديث فأخذ بظاهر القرآن . هذا مأخوذ من الفتح والنيل .

 

قال المنذري : وأخرجه النسائي ، وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عروة عن عائشة .

 

 

والتعليق عليه والتعقيب من المدون

-----

الخميس، 12 أبريل 2018

فصل: فيما ورد في صفة خلق العرش والكرسي


فصل: فيما ورد في صفة خلق العرش والكرسي
قال الله تعالى: { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ } [غافر: 15] 
وقال تعالى: { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } [المؤمنون: 116] .

وقال الله تعالى:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}[النمل:26]

وقال: { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}[البروج:14 -15] .

وقال تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }. [طه: 5] .

وقال: { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [الرعد: 2] . في غير ما آية من القرآن.

وقال تعالى: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا } [غافر: 7] .

وقال تعالى: { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } [الحاقة: 17] .

وقال تعالى: { وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الزمر: 75] .

وفي الدعاء المروي في الصحيح في دعاء الكرب: « لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم ».

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا يحيى بن العلاء، عن عمه شعيب بن خالد، حدثني سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن عباس بن عبد المطلب، قال: كنا جلوسا مع رسول الله ﷺ، بالبطحاء، فمرت سحابة، فقال رسول الله ﷺ: « أتدرون ما هذا؟ »

قال: قلنا السحاب.

قال: « والمزن ».

قال: قلنا: والمزن.

قال: « والعنان ».

قال: فسكتنا.

فقال: « هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ »

قال قلنا: الله ورسوله أعلم.

قال: « بينهما مسيرة خمسمائة سنة. ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة. وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة.

وفوق السماء السابعة بحر، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم على ظهورهم العرش، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله فوق ذلك، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء ».

هذا لفظ الإمام أحمد، ورواه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي، من حديث سماك بإسناده نحوه.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وروى شريك بعض هذا الحديث عن سماك، ووقفه.

ولفظ أبي داود: « وهل تدرون بُعد ما بين السماء والأرض؟ ».

قالوا: لا ندري.

قال: « بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتين أو ثلاثة وسبعون سنة » والباقي نحوه.

وقال أبو داود: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وأحمد بن سعيد الرباطي، قالوا: حدثنا وهب بن جرير.

قال أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه، قال حدثنا أبي، قال سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عقبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: أتى رسول الله ﷺ أعرابي، فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وجاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك.

قال رسول الله ﷺ: « ويحك أتدري ما تقول؟

وسبح رسول الله ﷺ، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه.

ثم قال: ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك.

ويحك أتدري ما الله؟! إن عرشه على سمواته لهكذا.

وقال: بأصابعه مثل القبة عليه، وإنه ليئط به أطيط الزحل بالراكب ».

قال ابن بشار في حديثه: « إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سمواته... » وساق الحديث

وقال عبد الأعلى: وابن المثنى، وابن بشار، عن يعقوب بن عقبة، وجبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده.

قال أبو داود: والحديث بإسناد أحمد بن سعيد، وهو الصحيح، وافقه عليه جماعة منهم: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ورواه جماعة منهم عن ابن إسحاق، كما قال أحمد أيضا.

وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار في نسخة واحدة فيما بلغني، تفرد بإخراجها أبو داود.

وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي جزءا في الرد على هذا الحديث سماه: ببيان الوهم والتخليط، الواقع في حديث الأطيط..

واستفرغ وسعه في الطعن على محمد بن إسحاق بن بشار، راويه، وذكر كلام الناس فيه، ولكن قد روي هذا اللفظ من طريق أخرى عن غير محمد بن إسحاق.

فرواه عبد بن حميد، وابن جرير، في (تفسيريهما)، وابن أبي عاصم، والطبراني، في كتابي (السنة) لهما، والبزار في (مسنده)، والحافظ الضياء المقدسي في (مختاراته)، من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال:

أتت امرأة إلى رسول الله ﷺ، فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة.

قال: (فعظَّم الربَّ تبارك وتعالى).

وقال: إن كرسيه وسع السموات والأرض، وإن له أطيطًا، كأطيط الزحل الجديد من ثقله ».

عبد الله بن خليفة هذا: ليس بذاك المشهور، وفي سماعه من عمر نظر، ثم منهم من يرويه موقوفًا، ومرسلا، ومنهم من يزيد فيه زيادة غريبة، والله أعلم.

وثبت في (صحيح البخاري): عن رسول الله ﷺ، أنه قال:

« إذا سألتم الله الجنة، فسلوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وفوقه عرش الرحمن ».

يروى (وفوقَه) بالفتح على الظرفية، وبالضم، قال: شيخنا الحافظ المزي، وهو أحسن، أي وأعلاها عرش الرحمن.

وقد جاء في بعض الآثار: أن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش، وهو تسبيحه وتعظيمه وما ذاك إلا لقربهم منه.

وفي الصحيح أن رسول الله ﷺ، قال: « لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ ».

وذكر الحافظ ابن الحافظ: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، في كتاب (صفة العرش) عن بعض السلف: أن العرش مخلوق من ياقوتة حمراء، بُعد ما بين قطريه، مسيرة خمسين ألف سنة.

وذكرنا عند قوله تعالى: { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } [المعارج: 4] أنه بعد ما بين العرش إلى الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة، واتساعه خمسون ألف سنة.

وقد ذهب طائفة من أهل الكلام إلى أن العرش فلك مستدير من جميع جوانبه، محيط بالعالم من كل جهة، ولذا سموه الفلك التاسع والفلك الأطلس، والأثير.

وهذا ليس بجيد، لأنه قد ثبت في الشرع أن له قوائم تحمله الملائكة، والفلك لا يكون له قوائم ولا يحمل، وأيضًا فإنه فوق الجنة، والجنة فوق السموات، وفيها مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فالبعد الذي بينه وبين الكرسي ليس هو نسبة فلك إلى فلك.

وأيضًا فإن العرش في اللغة عبارة عن السرير الذي للملك، كما قال تعالى: { وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } [النمل: 23] وليس هو فلكًا، ولا تفهم منه العرب ذلك. والقرآن إنما نزل بلغة العرب فهو سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، وهو كالقبة على العالم، وهو سقف المخلوقات.

قال الله تعالى: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } [غافر: 7]

وقد تقدم في حديث الأوعال أنهم ثمانية، وفوق ظهورهن العرش، وقال تعالى: { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } [الحاقة: 17] .

وقال شهر بن حوشب: حملة العرش ثمانية: أربعة منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حلمك بعد علمك، وأربعة يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك.

فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد:

حدثنا عبد الله بن محمد، هو أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عقبة، عن عكرمة، عن ابن عباس:

أن رسول الله ﷺ صدَّق أمية يعني ابن أبي الصلت في بيتين من شعره فقال:

رجل وثور تحت رجل يمينه * و النسر للأخرى وليث مرصد

فقال رسول الله ﷺ: « صدق ».

فقال:

والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراء مطلع لونها متورد

تأبى فلا تبدو لنا في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد

فقال رسول الله ﷺ: « صدق ».

فإنه حديث صحيح الإسناد رجاله ثقات. وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة، فيعارضه حديث الأوعال. اللهم إلا أن يقال إن إثبات هؤلاء الأربعة على هذه الصفات لا ينفي ما عداهم. والله أعلم.

ومن شعر أمية بن أبي الصلت في العرش قوله:

مجِّدوا الله فهو للمجد أهل * ربنا في السماء أمسى كبيرا

بالبناء العالي الذي بهر النا * س وسوى فوق السماء سريرا

شرجعًا لا يناله بصر العيـ * ـن ترى حوله الملائك صورا

صور: جمع، أصور: وهو المائل العنق لنظره إلى العلو. والشرجع: هو العالي المنيف.

والسرير: هو العرش في اللغة.

ومن شعر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، الذي عرض به عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته:

شهدت بأن وعد الله حق * وأن النار مثوى الكافرينا

وأن العرش فوق الماء طاف * وفوق العرش رب العالمينا

وتحمله ملائكة كرام * ملائكة الإله مسومينا

ذكره ابن عبد البر، وغير واحد من الأئمة.

وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن حفص بن عبدالله، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال:

« أُذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش، أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ».

ورواه ابن أبي عاصم، ولفظه محقق الطير مسيرة سبعمائة عام.
--------------------







البداية والنهاية ج1.

البداية والنهاية - الجزء الأول

مقدمة‏ | فصل:ما سوى الله مخلوق‏ | ‏فصل: فيما ورد في صفة خلق العرش والكرسي | ‏الكرسي | ‏اللوح المحفوظ | ‏ما ورد في خلق السموات والأرض وما بينهما | ما جاء في سبع أرضين‏ | ‏فصل في البحار والأنهار | فصل:ذكر ما خلق في الأرض من الجبال،والأشجار والثمار والسهول‏ | ذكر ما يتعلق بخلق السموات وما فيهن من الآيات‏ | المجرة وقوس قزح‏ | باب ذكر خلق الملائكة وصفاتهم‏ | فصل: الملائكة عليهم السلام بالنسبة إلى ما هيأهم الله له أقسام‏ | ‏فصل:اختلاف الناس في تفضيل الملائكة على البشر | باب خلق الجان وقصة الشيطان‏ | باب خلق آدم عليه السلام‏ | احتجاج آدم وموسى عليهما السلام‏ | الأحاديث الواردة في خلق آدم‏ | قصة قابيل وهابيل‏ | ‏وفاة آدم ووصيته إلى ابنه شيث | إدريس عليه السلام‏ | قصة نوح عليه السلام‏ | ذكر شيء من أخبار نوح عليه السلام‏ | صومه عليه السلام‏ | حجه عليه السلام‏ | ‏وصيته لولده | قصة هود عليه السلام‏ | قصة صالح نبي ثمود عليه السلام‏ | مرور النبي بوادي الحجر من أرض ثمود عام تبوك‏ | قصة إبراهيم خليل الرحمن‏ | ذكر مناظرة إبراهيم الخليل مع من ادعى الربوبية‏ | هجرة الخليل إلى بلاد الشام‏ | ذكر مولد إسماعيل عليه السلام من هاجر‏ | ذكر مهاجرة إبراهيم بابنه إسماعيل وأمه هاجر‏ | قصة الذبيح‏ | ‏مولد اسحاق | ‏بناء البيت العتيق | ذكر ثناء الله ورسوله الكريم على عبده وخليله إبراهيم‏ | قصره في الجنة‏ | صفة إبراهيم عليه السلام‏ | ‏وفاة إبراهيم وما قيل في عمره | ذكر أولاد إبراهيم الخليل‏ | قصة مدين قوم شعيب عليه السلام‏ | ‏باب ذرية إبراهيم | إسماعيل عليه السلام‏ | إسحاق بن إبراهيم عليهما الصلاة والتسليم‏ | ما وقع من الأمور العجيبة في حياة إسرائيل‏ | قصة نبي الله أيوب‏ | قصة ذي الكفل الذي زعم قوم أنه ابن أيوب‏ | ‏باب ذكر أمم أهلكوا بعامة | أصحاب الرس‏ | ‏قصة قوم يس وهم أصحاب القرية | ‏قصة يونس | ‏فضل يونس | قصة موسى الكليم‏ | ‏فصل | هلاك فرعون وجنوده‏ | فصل فيما كان من أمر بني إسرائيل بعد هلاك فرعون‏ | فصل في دخول بني إسرائيل التيه وما جرى لهم فيه من الأمور العجيبة‏ | سؤال الرؤية‏ | ‏قصة عبادتهم العجل في غيبة موسى كليم الله عنهم | حديث آخر بمعنى ما ذكره ابن حبان‏ | قصة بقرة بني إسرائيل‏ | ‏قصة موسى والخضر عليهما السلام | ‏حديث الفتون | ذكر بناء قبة الزمان‏ | ‏قصة قارون مع موسى عليه السلام | ‏باب ذكر فضائل موسى عليه السلام وشمائله وصفاته ووفائه | ذكر حجه عليه السلام إلى البيت العتيق و صفته‏ | ذكر وفاته عليه السلام‏ | ‏ذكر نبوة يوشع وقيامه بأعباء بني إسرائيل بعد موسى وهارون عليهما السلام | ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام‏ | وأما إلياس عليه السلام‏

-------------------